لتحميل الدراسة بصيغة PDF اضغط هنا
المقدمة :
بينما يعيش البشر على أرض واحدة نجد هنالك عالمان متناقضات يعيشان على وجه الأرض هما عالم الغنى (الدولة الغنية ) و عالم الفقر وشقاء (الدول الفقيرة ) وجدر بذكر ان ما يشكل ما بين 16 20 % من سكان العالم يسيطرون على 85 % من الدخل العالمي أي ان اقل من خمس السكان العالم يستحوذون على اربع أخماس الثروة العالمية .
ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي بدا عام 1995 يعتبر تنميه الإنسان هي الهدف الأساسي له وكذالك تحفيز التعاون بين البلدان الغنية و البلدان الفقيرة ولقد تم التركيز حتى نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي على التنمية الاقتصادية في صورة التغير المخطط لهيكل الإنتاج و العمالة بحيث انه يجب حفظ نصيب الزراعة في كليهما من القوى العاملة بينما يزداد نصيب كل من الصناعة والخدمات فقد ركزت خطط التنمية على التصنيع السريع وغالبا ما كان ذالك على حساب الريف و الزراعة وهكذا فلقد ظل ينظر للتنمية حتى سبعينات القرن الماضي على أنها ظاهرة اقتصادية والتي يجب تحقيق مكاسب سريعة من خلالها في معدلات نمو النتاج القومي الإجمالي ونصيب كل فرد فيه مع توفير فرص عمل كثير بما يوافق مع القوة المعروضة من عمالة ومع توفير
الظروف المواتية لإعادة توزيع الدخل المتحقق من عملية التنمية بأقصى كفاءة وعدالة ممكنه
